طير الجنة عضو متميز
تاريخ التسجيل : 03/02/2011
عدد المشاركات : 328
التقييم : 58829
السمعة : 11
| الـجنس | :
| موضوع: ****القنفذ**** السبت فبراير 12, 2011 5:16 am | |
| القنفذ
خاص بادب الطفل
كان ياماكان، كان يعيش تاجرٌ وملكٌ ورجل فقيرٌ. كانَ التاجرُمعتاداً على الذهابِ للصيدِ. وذات مرة أضَلّ طريقه في الغابة، وصار يجول في أرجائها ثلاثة أيام بلياليها دون أن يهتدي الى الطريق، فتأوه قائلا: - ياإلهي ، يا إلهي، لو إستطاع أحداً إخراجي من هذه الغابة، لزوجته أجمل بناتي الثلاثة، ولأعطيته ثلاث أكياس مملوءة بالنقود. - إتبعني ، وسأخرجك من هنا. نظر التاجر الى الأرض فوجد قنفذا صغيرا بالقرب منه، ولم يجد ما يفعله ، فوعد القنفذ بأنه سيزوجه أجمل بناته وسيعطيه ثلاث أكياس من النقود، اذا ما أخرجه. وبذلك أنطلق القنفذ يعدو قدما، يتبعه التاجر، ولم تمضي نصف ساعة ، حتى أخرجه من الغابة. في اليوم الثاني ذهب الملك للصيد في نفس الغابة، وتاه الملك أيضا ، كما حدث للتاجر. - يا إلهي، يا إلهي، لو تمكن أحداً مهما كان جنسه من أخراجي من هذه الغابة، فسأزوجه أجمل بناتي، وسأعطيه ثلاثة عربات محملة بالنقود. - أتبعني، وسأخرجك أنا. تلفت الملك ، ياترى من يخاطبه، فوجد قنفذا صغيرا بين قدميه. فلم يندم الملك على ما وعد به، وليكن جنسه مايكون، فأنطلق يتبع القنفذ، ولم يمضي وقت طويل حتى أخرجه من الغابة. وشاء القدر أن يحدث للرجل الفقير ما حدث للتاجر وللملك. فتاه في الغابة هو الأخر. - ياإلهي ، يا إلهي، أنا لا أملك شيئاً في هذه الدنيا، ولكن لو تمكن أحداً من إخراجي من هذه الغابة، فسأجعله أبناً لي مهما كان جنسه، ومهما بلغ قبحه. - أذن، فتعال وأتبعني ! - قال أحد ما... وبالطبع كان ذلك هو القنفذ، وبغمضة عين أخرجه من الغابة. مرت الأيام وتتالت السنون، وكاد أن ينسى التاجر والملك والرجل الفقير حكايتهم مع القنفذ، ولكن في أحدى أمسيات الشتاء، وبينما كان الفقير يتهيأ للرقاد سمع طرق على النافذة. - أفتح لي يا أبتي! تعجب الفقير، فمن عساه أن يكون؟ فما له أبن قط؟ - مساء الخير يا أبتي، ها أنا جئت الى البيت. - مرحبا بك، يا أبني العزيز، ها قد جئت أذن. - نعم يا أبتي، ألا توقظ أمي لتهئ لي الفراش؟ وفي الصباح سأل القنفذ الفقير: - هل تملك يا أبتي زوجين من الأحذية وشئ من النقود؟ - نعم يا ولدي، أملك. - أذن، مادمت تملك ذلك، فأذهب الى المدينة، وستجد في السوق أمرأة عجوز تبيع ديكا أسود، فأشتري ذلك الديك، ثم أذهب الى دباغ الجلود ، وستجد عنده سرجا باليا، فأشتري ذلك السرج. ذهب الرجل الفقير وأشترى الديك الأسود والسرج البالي، وعاد بثروته الى البيت. أخذ القنفذ السرج وأسرج به الديك الأسود ، واعتلاه ، فعدى به الديك كالريح ، ولم يتوقف حتى وصل بيت التاجر. - أنت ياسيدي التاجر، أفتح الباب. كاد أن يغمى على التاجر عندما رأى القنفذ، فأضطر وأدخله الى البيت، ودعى بناته الثلاثة وقال لهنّ، والحق يقال فأنه قد وعد هذا القبيح بتزويج أجمل بناته له. وبدأ البكاء والعويل، فلم يبالي القنفذ بذلك وأختار لنفسه أجملهن، وقال لها بمودة: - أنت لي، وأنا لك، ولنعش متحابين الى أن يحين أجلنا! لم تقل الفتاة شيئاً ، وظلت تبكي وتولول، ورمت نفسها على الأرض وصارت تضربها، فلم ينفعها كل ذلك. فلابد لها من الذهاب مع القنفذ. أمر التاجر بأحضار عربة تجرها الخيول، وأمر بأن توضع أكياس النقود الثلاثة في عربة أخرى، وهكذا أنطلقت العربة بالفتاة والى جانبها القنفذ يعدو بديكه الأسود متفاخرا. - ما هذا، الأزلت تبكين؟ - سألها - نعم، أبكي، وسأظل أبكي حتى أموت. - أذن، لست زوجتي بعد الأن، فأرجعي تواً الى دار أبيك. أما أكياس النقود فلم يرجعها القنفذ الى التاجر، وإنما أخذها معه الى دار الرجل الفقير. مرت وتتالت الأيام ، وأذا بالقنفذ يعتلي الديك مرة أخرى ويذهب الى قصر الملك، وأخبره بسبب مجيئه، وسأله هل يتذكر ما وعده به؟ - ياليتني لا أتذكر، ولكن ما قلته، قلته، وكلمتي لايمكن أن تكون أثنتين. فنادى على بناته وأخبرهن بحزن وأسى ، ما حدث له ، وكيف قطع العهد على نفسه، وها قد جاء هذا القبيح ليختار منكنّ من تعجبه. فقالت أكبرهن : - أنا لا أوافق ، حتى وأن أعجبته! - أنا كذلك ، فالموت أفضل..! فقالت أصغرهن: - أنا أوافق، ويسعدني أن أكون زوجة لك، فقد فعلت خيرا وأنقذت والدي. اوه، ياإلهي، فرح الملك، وحزن..فرح لطيبة قلب أبنته وحزن لأنه سيفارقها. وأمر بتحميل ثلاثة عربات من الذهب والفضة والجواهر، وأجلسوا الأميرة في عربة تجرها الخيول، ولم يجلس القنفذ الى جوارها كالعادة، بل راح يعدو بالديك الأسود الى جانب العربة، وعندما أبتعدا عن القصر بمسافة طويلة، نظر القنفذ الى داخل العربة، وأندهش فلم تكن الأميرة تبكي، بل بانت على محياها علامات الرضى حتى أنها قالت للقنفذ: - لماذا تعتلي هذا الديك؟ تعال وأجلس الى جواري! - الأتخافين مني؟ - ولماذا أخاف منك، وأنت لاتريد إذائي ؟ - ولاتكرهين شكلي؟ - كلا، أبدا. ويا للعجب، وبطرفة عين، أنتفض القنفذ وتحول الى أمير يشع وجهه جملا يعجزعلى الناظر وصفه. كما أنتفض الديك الأسود، وتحول هو الأخر الى فرس ذهبي. وتحولت العربة الى قصر جميل، جدرانه من الماس ونوافذه من الجواهر النفيسة. فأرسلوا في طلب الملك، ودعوا بطلب الرجل الفقير، ودعوا في طلب هذا وذاك ، فأجتمع الناس من هنا وهناك وأقاموا حفلة عرس وصل خبرها الى كل بلدان العالم . وها هي النهاية ياسامعي الحكاية.
| |
|
15mohameed الـمـدير الـعام
|رقم العضوية| : 1
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
عدد المشاركات : 446
التقييم : 69964
السمعة : 10
| العمر | : 24
| الـجنس | :
| موضوع: رد: ****القنفذ**** الخميس فبراير 24, 2011 7:28 am | |
| مشكور طير الجنة على القصة | |
|
مجد عزام سيتم تعينه مشرف
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
عدد المشاركات : 1506
التقييم : 60531
السمعة : 31
| العمر | : 32
| الـجنس | :
| موضوع: رد: ****القنفذ**** الجمعة فبراير 25, 2011 11:45 pm | |
| مشكوووور طير الجنة
على القصة
ننتظر جديدك
تحياتي | |
|
طير الجنة عضو متميز
تاريخ التسجيل : 03/02/2011
عدد المشاركات : 328
التقييم : 58829
السمعة : 11
| الـجنس | :
| موضوع: رد: ****القنفذ**** الجمعة أبريل 15, 2011 6:23 am | |
| بارك الله فيك يعطيك العافية و أنت أيضا يا مجد بارك الله فيك يعطيك العافية | |
|